أعراض الصدمة الحرارية

أعراض الصدمة الحرارية



إسراء الردايدة - صحيفة الغد - مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، لاسيما خلال الحركة المستمرة أثناء النهار في الخروج والدخول والتعرض المباشر لأشعة الشمس يزداد خطر التعرض لصدمة حرارية، والتي بدورها تعد خطيرة وربما تؤدي إلى مشكلة طبية وقاتلة أحيانا.

ويتضاعف هذا الخطر حين لا يقدر الجسم على تبريد نفسه وتسخينه أيضا في درجات حرارة عالية والتي يمكن الوقاية منها وتجنبها عند تحديد الأعراض في وقت مبكر بحسب ما أورده موقع healthyliving.com، ومن هذه الأعراض:

- تشنجات العضلات، فالتشنجات الحرارية، قد تكون العلامة الأولى التي تدل على ان الجسم يعاني ويكافح من أجل الحفاظ على درجة حرارته، ويمكن لتلك أن تبدأ فجأة من حركة العضلات، من تعطل حركة اليدين والساقين والقدمين، وفي حال كنت منخرطا في أي نشاط بدني وشعرت بألم في هذه المناطق قم بالحصول على الماء وتوقف في الظل بعيدا عن أشعة الشمس، فهذه التشنجات مصدرها الصدمة الحرارية، وليست التمارين والأنشطة التي تقوم بها خارجا.

- الشعور بالإغماء والدوخة، وهي عارض مرضي آخر للصدمة الحرارية، وهي أقل حدة من العارض الأول الذي يسبب الصدمة الحرارية، ففي حال أمضيت يوما في الشمس وشعرت لاحقا بدوار ودوخة قم باتخاذ التدرابير الوقائية، وهي البقاء في منطقة باردة، وارتد ملابس قطنية مظللة وفضفاضة التي تحافظ على برودة الجسم وليست تلك التي تشعره بالضيق وترفع من حرارته، ويجب الانتباه للذين يعانون من السكري وارتفاع في ضغط الدم وأمراض القلب، فهم يواجهون صعوبة في تبريد أجسامهم وتوفير العناية اللازمة لهم في حال بدأوا يشعرون بالإغماء وطلب العناية الطبية فورا.

- الصداع، على الرغم من أن الغالبية يشعرون بالصداع من التوتر والبرد، ولكن الصداع أيضا ينجم عن ارتفاع درجة حرارة الجسم وجفافه في الواقع وهو عارض لإجهاد حراري وفي حال ترك من غير علاج قد يتطور لنوبة قلبية، فإذا أمضيت بعض الوقت في بيئة دافئة وشعرت بالصداع تأكد من تبريد جسمك فورا وشرب الماء وتجنب تناول السوائل الغنية بالكافيين والكحول حين يكون الجو حارا في الخارج؛ لأنها تحتوي على كيميائيات تجعل الجسم يحتفظ بكميات أقل من الماء ما يجعلك تتعب بسرعة.

- الشعور بالتعب والوهن والضعف العام، فالتعب عادة ما يكون علامة لنوم سيئ غير مريح وهو أيضا إشارة لمن يواجه مشكلة في تبريد جسمه، فمع ارتفاع درجات الحرارة تبدأ بالشعور بالتعب والضعف وهي إشارة للتمهل والحذر في الحركة والتنفس والتوجه لمنطقة أبرد وشرب سوائل باردة، وخصوصا الماء والعصائر المنعشة الطبيعية فقط، قم بعدها بأخذ حمام بارد أو ضع منشفة مبللة على رأسك وكتفيك حتى تشعر بالبرودة والتحسن.

- التعرق بمرافقة جلد بارد وندي، التعرق هو طريقة الجسم الطبيعية في تبريد نفسه، وهنا تكمن أهمية الحفاظ على الجسم رطبا بشرب الماء. ولكن خلال الإصابة بصدمة حرارية ما يحصل هو ان العرق يتبخر من البشرة وتبرد مما يخفض الحرارة، وحين لا تتوفر كمية كافية من الماء في الجسم لا يوجد مجال للتعرق ما يعيد الحرارة العالية له خصوصا في أسفل الظهر، ويختبر الشعور بالجفاف بشكل سريع لأن التعرق توقف، ومن أبرز العلامات على الصدمة الحرارية غياب العرق ووجود رطوبة خفيفة في البشرة أشبه بالندى والشعور بالبرد. الرطوبة الخارجية تصعب عملية التعرق وهنا يجب تجنب هذه الأجواء ما أمكن والحرص على شرب ماء كاف لجعل الجسم قادرا على التعرق لتبريد نفسه والانتباه للعوارض الأخرى التي ذكرت لتجنب الوقوع في الصدمة الحرارية التي تكون قاتلة أحيانا.



0 التعليقات:

إرسال تعليق

تصميم : قوالب بلوجر معربة