خلّيه براحته على الآخر

خلّيه براحته على الآخر










حطّيها حلقة في ودنك
لو بيحبك هو اللي هيتكلم.. بس سيبيه يختار هو الوقت المناسب
**********
يا ترى إيه اللي حصل؟ يا ترى لسه بيحبني؟ يا ترى لسه عايز يشوفني؟ يا ترى إيه اللي غيره؟

الف يا ترى وألفين علامة استفهام قعدت "هدى" تفكر في إجابة عليهم بعد لما كلمت "أيمن" في التليفون... كان بقاله يومين ماكلمهاش... وحشها قوي فراحت مكلماه علشان تطمئن عليه ودار بينهم الحوار ده:

هدى: ازيك يا أيمن؟
أيمن: كويس
هدى: ليه ماكلمتنيش بقالك يومين... فيه حاجة مزعلاك؟
أيمن: لأ مافيش حاجة
هدى: يعني إنت كويس؟
أيمن: أيوه
هدى: طيب سلام
*******
لاحظوا قد إيه الحوار بارد وأيمن قد إيه ماكانش متفاعل مع هدى وهي اللي عمّالة تسأل وهو يا دوب بيرد بالعافية وكمان مش على كل الأسئلة وشوية شوية هيقفل التليفون في وشهاتعرفوا ده حصل ليه؟
لأن هدى استعجلت وكلمته وهي ماتعرفش ظروفه إيه.. كان نايم ولاّ تعبان ولاّ عنده شغل ولاّ إيه
وكانت النتيجة إنه رد عليها ببرود لأنه مش مستعد إنه يتكلم معاها فكان طبعا أول تفكير فكرت فيه إنه مابقاش يحبها ويمكن كمان تكون فكرت إنه في الوقت ده كان مع واحدة تانية
هنا هدى غلطت.... هي صحيح كلمته علشان قلقت عليه وكانت عايزة تطمئن... لكن غلطة" هدى "إنها ماصبرتش واستنت إن "أيمن" يكلمها ويبرر لها سر غيابه
**********
والسؤال هنا: ليه المفروض كانت تستنى إنه هو اللي يسأل وإنه اللي يتكلم؟
والإجابة: لأنها لما تستنى إنه هو اللي يكلمها هيكلمها وهو مشتاق ليها وعايز يكلمها فعلا وهيختار الوقت اللي هو عايز يتكلم فيه ويكون جاهز فعلا إنه يتكلم ومحضر اللي هيقوله وساعتها شكل الحوار هيختلف تماما
*******
اتعذبي واحتاري واسهري لكن اوعي تتكلمي
مهما كان واحشك ومهما كنتِ عايزة تسمعي صوته ومهما كنتِ بتحبيه استنيه لما هو اللي يتصل بيكِ ده أفضل ليكِ وكمان ليه
*******
وده زي اللي حصل مع إيمان
فـ"أحمد" قعد أسبوع كامل مايكلمش إيمان ولا يفكر يطمنها عليه رغم إنه قبل كده كان بيتلكك ويتكلم في التليفون ويسألها عن حاجات كتير فهم زمايل في الشغل وكمان جيران وشايفاه في الرايحة والجاية
طبعا إيمان اتجننت.. كانت عايزة تعرف إيه اللي مغيّره وإيه اللي حصل... هتموت وتكلمه لكن مكسوفة وخايفة يحرجها... عايزة تعرف إيه اللي مضايقه؟ ويا ترى لسه بيحبها ولاّ ناسيها؟ ولاّ هو عمره ما فكر فيها بجد وكانت بالنسبة له مرحلة وعدت؟
اتعذبت كتير... واحتارت كتير.... وسهرت كتير لحد لما في الآخر التليفون رن وكان هو اللي بيتكلم
أحمد: ازيك يا إيمان
إيمان: الحمد لله
أحمد: وحشتيني
إيمان: .............؟
أحمد: سكتي ليه؟
إيمان: ...........؟
أحمد: أنا عارف إنك زعلانة مني، وإني مقصر في حقك، لكن غصب عني والله كان عندي مشاكل كتير قوي وماكنتش عايز أشغلك معايا
إيمان: طب والمشاكل دي انتهت؟
أحمد: لأ لسه شوية بس ماقدرتش ماسمعش صوتك الفترة دي كلها وقلت بلاش أظلمك معايا وأحيّرك و..و
*******
ملاحظين شكل الحوار مختلف ازاي، ملاحظين إن أحمد هو اللي قعد يتكلم وإنه قال كل اللي عنده وإيه سبب بعده وتغييره من غير ما "إيمان" تتكلم ولا تسأل سؤال
ملاحظين كمان حاجة أهم إنه ماسألهاش ليه ماكلمتهوش علشان تطمن عليه
*******
بس.... من بعيد لبعيد
اطمني عليه
والجزء ده مهم جدا لأن البنت بتخاف إن عدم سؤالها ده يتفسر على إنه قلة ذوق أو عدم اهتمام بمشاعر الإنسان اللي المفروض إنها بتحبه وإنه مش فارق معاها كتير إنه يكون كويس أو مش كويس... يكلمها أو مايكلمهاش. لكن طبعا بيكون العكس هو الصحيح والبنت بتكون مهتمة إنها تعرف أخبار حبيبها وتسأل عليه لكنها من ناحية تانية لازم تعرف الوقت المناسب لده.. وده مش سهل في معظم الأحوال علشان كده لازم تديله فرصة يفكر ويختار هو الوقت المناسب اللي هو عايز يتكلم فيه وده علشان ماتضغطش عليه وكمان علشان تتجنب أي رد فعل يضايقها أو يجرحها
والسؤال هنا: افرض كان غياب أحمد ده لأنه عيّان مثلا أو -لا قدر الله- حصلت له حاجة وحشة، إيمان هنا مش كانت المفروض تسأل عليه؟
والإجابة: علشان إيمان تطمن ممكن تحاول تسأل عليه من بعيد لبعيد وما دامت اطمنت يبقى تعرف إن بعده ده.. في إيده.. وبإرادته وتستنى إنه هو اللي يتكلم ويفسر لها سبب بعده وغيابه، يعني تدي له فرصة يكلمها وهو المفروض يقدر ده ويقدر عدم إلحاحها عليه ومايزعلش من عدم سؤالها... ده لو فعلا بيحبها
*******
لازم يكون هو الأقوى
وفيه سؤال أكيد هيدور في ذهن كتير من البنات وبرضه الولاد وهو: ليه الولد هو اللي مفروض يتكلم؟ هو مش إنسان وليه برضه مشاعر وأحاسيس وعايز يحس باهتمام اللي حواليه وخصوصا حبيبته وطالما بيحبوا بعض يبقى مفيش فرق بينهم وأي حد يسأل عن التاني...؟
والإجابة ببساطة: لأن الولد لازم يكون هو الطرف الأقوى في العلاقة بينه وبين البنت اللي بيحبها... هو اللي ياخد القرار في إن يكون بينهم حاجة وإنها تكمل وتتم... وهو اللي يحاول تنفيذ القرار اللي هياخده وعلى قدر إصراره على التنفيذ وعلى قدر تصميمه على إنه يحقق هدفه ويوصل لقلب البنت اللي بيحبها ويخليها هي كمان تحبه على قدر ما يكون حبه ليها وتمسكه بيها ورغبته إنه يقضي معاها باقي العمر وماتكونش مجرد حاجة يتسلى بيها وخلاص
وكمان ده بيخليها تشعر بالأمان أكتر معاه لأنه هو اللي قرر إنه يبدأ العلاقة بينهم وكان هو المتحكم الأساسي فيها والخيوط كلها في إيده يعني ماحصلش ضغط عليه منها بالعكس كانت كل حاجة بإرادته وبرغبته
مش معنى كده إنك هتكوني طرف سلبي تماما لكن خلّي الفعل من عنده أما رد الفعل من عندك إنت فرد فعلك على اهتمامه هو اللي هيحدد شكل العلاقة بينكم
*******
شجعيه بس..... بالراحة
وده زي اللي حصل مع تغريد وأسامة
فـ"تغريد" حست إن أسامة معجب بيها، في الأول ماكانتش مهتمة لكنه لاحقها بنظراته وتلميحاته واهتمامه لحد لما هي كمان بدأت تنشغل بيه لكن كانت محتارة في تفسير اهتمامه ده ويا ترى عايز منها إيه... يا ترى عايز يلعب بيها ولاّ هو إنسان كويس فعلا وعايزها شريكة لحياته...؟
وعلشان ماتظلمهوش معاها وتظن فيه حاجة وحشة وعشان كمان ماتظلمش نفسها بدأت تعامله بشكل عادي.. يعني لا اهتمام زايد ولا نفور
تشوفه... تسلم عليه.. والكلام على القد.... وبشكل مختصر رغم إنهم زمايل في نفس الكلية.. يعني سهل إن الكلام يكون كتير بينهم لكن الاختصار والمعاملة اللي على القد مهمة جدا في المرحلة الأولى
فمثلا جه في يوم سألها عن موعد محاضرة عندهم
أسامة: هي محاضرة الدكتور (....) الساعة كام؟
طبعا الجدول متعلق ويقدر يبص عليه أو حتى يسأل حد تاني... لكن ما علينا
تغريد: الساعة 3
والسؤال هنا: واضح قوي إن أسامة بيجر كلام وأكيد تغريد ملاحظة ده فليه يحط نفسه في الموقف البايخ ده ويبقى (مفقوس) كده؟
والإجابة: الحكاية مش حرب ولا معركة فواضح قوي إن أسامة عايز يشوف رد فعل معين من تغريد وهيبني على أساسه بعد كده العلاقة بينه وبينها
وده مش ظلم للولد ولا تجني عليه ولا إذلال لكرامته بالعكس لأنه كل ما ينجح إنه يقرب خطوة من حبيبته فده معناه إنه إنسان قوي ويقدر يحقق اللي هو عايزه ويقدر ياخد قرار.. يعني راجل قوي فعلا وده طبعا شيء مهم لأي بنت لأني مش شايفة سبب يخليها ترتبط بإنسان أضعف منها ولا يستناها هي اللي تاخد القرارات، ومش مجرد إنه راجل يبقى أقوى منها لأ لازم يكون راجل قوي.... طبعا واخدين بالكم من الفرق
ولاحظوا إن رد فعل تغريد كان عادي يعني لا صدته وقالت له مثلا: الجدول عندك..!! وهنا طبعا كان هيحس إنها مش طايقاه وعايزة تخلص منه
ولا برضه قعدت تتكلم وتزيد وتعيد عن المحاضرة مثلا ولا عن الدكتور علشان تحسسه إنها بتعرف تتكلم... لكن الإجابة كانت على قد السؤال وبذوق وبشياكة بحيث لو قصده حاجة وحشة يبدأ يفكر يشيلها لأنه مش هيلاقي تجاوب منها أما لو بيحبها بجد وعايزها بجد الإجابة دي هتشجعه ويكلمها تاني ويحاول معاها تاني ويقرب تاني
وماتصدقيش الكلام اللي بيتقال وإن مافيش فرق بين الولد والبنت وإن اللي بيحب التاني أكتر هو اللي هيعبر له عن مشاعره في البداية وهو اللي هيكون مهتم أكتر
لأ طبعا فيه فرق وفرق كبير قوي لازم تاخديه في اعتبارك.. ده إذا كنت عايزة حياة دائمة ومستقرة وسعيدة إن شاء الله مش مجرد علاقة مؤقتة وتعدي ولا حتى جوازة والسلام وزي ما تيجي تيجي
*******
بصّي لقدام... وطوّلي بالك
ماتبقيش مستعجلة على إنك تبيني له اهتمامك بيه... لازم تدي له هو الفرصة إنه يهتم بيكِ ويحاول يظهر مشاعره ناحيتك فماتعمليش زي سوسن وتغلطي غلطتها
فـ"سوسن" أحبت طارق وحست كمان بحبه ليها وإعجابه بيها فرغم إنه هو في البداية الذي حاول أن يلفت انتباهها لكنها لم تنتظر تصريحه المباشر بحبه وقالت حرام تضيع أيام من عمرهم في لف ودوران وإنه يقرب... وهي تفكر
وبدأت هي كمان بالتجاوب معاه بشكل مباشر والاهتمام الزايد بل وحصاره فمثلا تتكلم معاه وتفتح مواضيع والسلام يعني مثلا:
سوسن: تعرف إن أنا نزلت أتفرج على المحلات النهارده.. كان فيه حاجات حلوة قوي وشفت لك كمان حاجات كنت قلت لي إنك محتاجها وهتعجبك.. عايزين نبقى ننزل مع بعض نشوفها
طارق: بجد.. طيب كويس قوي نبقى ننزل نشوفها مع بعض
وفي مرة تانية تكلمه علشان تقول له: فيه فيلم نازل حلو قوي في السينما بطولة (.....) وأنا نفسي أشوفه... تيجي نروحه مع بعض يوم الجمعة
طارق: أنا برضه بحب الممثلة دي قوي.. خلاص معادنا يوم الجمعة
هنا لاحظنا إن طارق كان متجاوب مع سوسن وماصدهاش ولا كلمها ببرود زي ما أيمن عمل مع هدى في الأول، لكن مشكلة سوسن إنها عودت طارق إن هي اللي تهتم بيه وهي اللي تاخد قرار إنها تنزل تشتري له حاجات هو اللي عايزها وقرار إنهم يروحوا السينما رغم إنه أكيد عارف إن الفيلم ده نزل وممكن جدا إنه كان بيفكر يعرض عليها الموضوع وغيرها من قرارات
*******
والغلط هنا
إنه يمكن يفرح في الأول إن كل حاجة جاية له على الجاهز وإنها مهتمة بيه لكن بعد كده هيزهق ويمل ويبدأ يحس إنك على طول إنت اللي عارفة كل حاجة وإنك بتعملي كل حاجة
حاولي تبصي لقدام وتؤسسي لعلاقتكم بأساس سليم فلو إنت اللي بدأت بالاهتمام الزايد وقررتِ إنت إنك تبدئي العلاقة بينكم هيكون ده هو النظام بينكم بعد كده، يعني هتلاقي نفسك مدفوعة إنك تاخدي إنت قرارات مصيرية في حياتكم وماتبقيش قادرة تستني لما هو اللي يقرر وهتبرري ده دايما لنفسك بإنه متردد أو محتار أو محتاج لحد يحدد له طريقه وده شيء مرهق ليكِ لأنك هتحسي إنك راجل وست في نفس الوقت أو زي ما بيقولوا: ست بشنب وفي نفس الوقت مزعج جدا ليه لأنه مش هيحس بقيمته الفعلية وسيطرته على الأمور، وممكن يبدأ يتحكم ويعند في أشياء تافهة علشان يشعر بقوته، وممكن يكون كلامك ورأيك صح في مواقف معينة ويبدأ هو يعترض وده طبعا هيأثر عليكم إنتم الاثنين وتبدئي إنت تحسي إنه مش مقدر قيمتك وتعبك علشانه وتفكيرك المستمر في حياتكم مع بعض
*******
اشغلي وقتك بدل ما يتحول حبك لكره
علشان تدي له فرصة ياخد هو القرار وماتكونيش مستعجلة وتقولي إنه متردد وإنه عايز حد يشجعه، حاولي تكوني دايما مشغولة.. طبعا بحاجة غيره.. يعني تتسلي بشغل أو بهواية أو برياضة (وعلى فكرة المشي والتمرينات الخفيفة مفيدة قوي لأنها بتساعدك على إنك تفرغي التوتر اللي بتحسي بيه وتكوني هادية
وانشغالك ده مش معناه إنك هتبطلي تفكري فيه لكن على الأقل مش هيخليكِ متوترة ومستنية أي خطوة منه يقرب بيها ولو اتأخر شوية تحسي إنه مش مهتم بيكِ ولا بيفكر فيكِ زي ما إنت بتفكري فيه والنتيجة ممكن إنه لما يفكر يقرب تكوني إنت تعبتِ من الانتظار ويبان في عينيك حاجة زي (بعد إيه؟) ما كان من الأول أنا خلاص تعبت.... وحاجات زي كده
لكن لو شغلتِ نفسك بحاجات تانية (غيره طبعا) هتلاقي نفسك بتبرري بعده عنك.. حتى لو بينك وبين نفسك وهتقولي: إذا كنت أنا مشغولة... بافكر فيه صحيح لكن مش 24 ساعة، يبقى أكيد هو كمان مشغول ولما يلاقي الوقت المناسب أكيد هيتكلم
والسؤال هنا: وليه العذاب ده؟
والإجابة: لأن اللي بييجي بسرعة بيروح بسرعة، يعني خليه يفكر براحته ويعمل هو كل حاجة في الوقت المناسب ليه، وحطي في اعتبارك إنه ممكن يكون مشغول وإنه قبل ما يعرفك كانت ليه حياة تانية وأكيد عرف بنات تانية ومحتاج لوقت إنه يفكر على مهله وياخد القرار اللي (فعلا) هو عايزه واللي (فعلا) مقتنع بيه
وماتقوليش إن من حقك إنت كمان تختاري وإنك تقرري لأن الحق اللي لازم تتمسكي بيه هو إنك تاخدي إنسان بيحبك (بجد).... بيحبك علشان (عايز) يحبك مش علشان اهتمامك بيه وإلحاحك عليه ومطاردتك ليه
وهو من ناحية تانية من حقه يحس إنه الأقوى وهو المتحكم في العلاقة بينكم وهو اللي حط التحدي وهو اللي انتصر فيه وإنك قدرتِ ده واحترمتيه وماعاقبتيهوش على طولة باله.. وصدقيني ده هيفرق كتير قوي بينكم بعد كده
*******

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تصميم : قوالب بلوجر معربة