
عرضت شركة ياهو نفسها للبيع بعد إقالة رئيستها التنفيذية كارول بارتز. وتأتي هذه التطورات على خلفية سجل حافل مرت به ياهو التي كانت ذات يوم أكبر محرك بحث في العالم وأجرت محادثات بشأن الاندماج مع امبراطورية نيوز كوربوريشن التي يملكها روبرت مردوك ورفضت عرضاً من مايكروسوفت لشرائها مقابل 44 مليار دولار.
وكان الهدف من تعيين بارتز إنعاش حظوظ ياهو بعد رفضها عرض مايكروسوفت ولكنها لم تتمكن من مواكبة ايقاع التجديد المتسارع لدى عمالقة مثل غوغل وفايسبوك وآبل.
وأدت إقالة بارتز الى ما سمته ياهو "مراجعة استراتيجية شاملة" لوضع الشركة من أجل ضمان نموها في المرحلة المقبلة.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصدر في ياهو قوله بصراحة إن الشركة "تعرض نفسها للبيع الى من يتقدم بعرض مناسب". في إشارة الى نهاية حقبة تمتد 17 عاماً موازية لظهور الانترنت.
وكانت بارتز بادرت فور تعيينها الى خفض التكاليف والأيدي العاملة في خطوة أثارت عليها المخضرمين في ياهو ولكنها لم تتمكن من إنعاش ايرادات الشركة أو أرباحها الى سابق عهدها.
بل انخفضت الايرادات منذ توليها رئاسة ياهو بنسبة زادت على 25 في المئة ورغم تضاعف الأرباح مرتين تقريباً فإنها ظلت دون مستويات الذروة التي بلغتها في الفترة الواقعة بين 2004 و2006 حين كانت فايسبوك في بداية انطلاقها وغوغل لم تسجل في البورصة إلا في منتصف 2004.
ومنذ ذلك الحين تردت أوضاع ياهو من سيئ الى أسوأ مع استحواذ هذين المنافسين على نصيب أكبر فأكبر من ايرادات الإعلان التي تحتاجها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق